إقتصاد
أخر الأخبار

إبداع إيطالي وقدرات هندسية مبهرة لدفع التعاون المستقبلي المتبادل مع الإمارات

اجتمعت الشركات الإيطالية والإماراتية بأهداف طموحة لمناقشة التوجهات المستقبلية لدعم الصناعات خلال الجلسة الثانية من سلسلة حوار الابتكار التي تقام في جناح إيطاليا في معرض إكسبو 2020 دبي

تثابر الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة الإيطالية في يومنا هذا لترسيخ الإرث المتعارف عليه عن إيطاليا، وتاريخها الحافل بالابتكارات والابداعات بقيادة كبير المبدعين ليوناردو دافنشي، وإيجاد حلول للتحديات العالمية لغدٍ أفضل.

استضافت وكالة التجارة الإيطالية (ITA)، بالتعاون مع سفارة إيطاليا في الإمارات والقنصلية العامة في دبي ومكتب المفوض الإيطالي في جناح إيطاليا، جلسة حوار الابتكار بعنوان “خلق المستقبل: اتجاهات اليوم تحدد صناعة الغد”، يوم الأربعاء الماضي على مدرج جناح إيطاليا في إكسبو 2020 دبي. وتأتي هذه الجلسة كجزء من سلسلة الحلقات النقاشية التي ستعقد حتى شهر مارس 2022، والتي ستطرح التحديات العالمية الحالية والكشف عن الحلول المبتكرة.

افتتح سلسلة حوار الابتكار رسمياً سعادة نيكولا لينر، سفير إيطاليا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وضم فريق من الخبراء، الذي أداره أميديو سكاربا، مفوض التجارة الإيطالية في الإمارات، وسعادة حسين محمد المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وإسماعيل عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع (إحدى الشركات المملوكة بالكامل لشركة المبادلة للتنمية “مبادلة”)، وجورجيو ميتا، مدير القسم العلمي في المعهد الإيطالي للتكنولوجيا، وأنطونيو بيكي، رئيس المعهد الإيطالي للروبوتات والآلات الذكية، وأندريا بونتريمولي، الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة دالارا، وفيرونيكا جست، عضو مجلس إدارة يوسيمو (هيئة تطوير الآلات، والروبوتات، وأنظمة التشغيل الآلي ومصنعي المنتجات المساعدة الإيطالية) والشريك المؤسس لشركة ميلوتينسيل، وسالفاتور ماجورانا، مدير كيلوميترو روسو، وروبرتو كروسي، المدير العام لشركة مايكروسوفت للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

ركزت مواضيع سلسلة حوار الابتكار على الروبوتات وتطبيقاتها التصنيعية، والتنقل المستدام، والنظم الإيكولوجية لتسريع نمو الشركات الناشئة، والمجمعات التكنولوجية. وسلطت الضوء كيفية عمل الشركات الناشئة الإيطالية على تعزيز قطاع الصناعات وتقديم الفائدة للشركات بتقنياتها، والتركيز على التعاون المتبادل الطموح بين إيطاليا والإمارات.

وفي هذه الجلسة، أشاد جورجيو ميتا، مدير القسم العلمي في المعهد الإيطالي للتكنولوجيا، بدور إيطاليا الريادي، كمركز لصناعة التكنولوجيا سريعة النمو وثاني أكبر دولة مصنعة في أوروبا، في الصناعة التحويلية ودورها الرائد في تطوير الروبوتات المطلوبة في هذا القطاع، قائلاً: “بدون الجهود المبذوله في البحوث، لن نحقق الابتكار في الصناعة، نحن بحاجة إلى عقول مفكرة وأذهان مستنيرة يدفعها هدفها نحو تطبيق البحوث وتحويلها إلى أنشطة حقيقية”.

وفسر أنطونيو بيكي، رئيس المعهد الإيطالي للروبوتات والآلات الذكية، جذور الامتياز الإيطالي في مجال الروبوتات والآلات الذكية ووجهات نظرهم في هذا القطاع، قائلاً: “إن الريادة الجديدة في تطوير الروبوتات والآلات الذكية هي دمج القدرات الذهنية البشرية مع قدرات الروبوتات الخارقة لخلق شيء أكثر ذكاء وفعالية من الروبوت والإنسان”.

وأضاف: “بمجرد أن نصل إلى هذا الدمج، عندها سيكون لدينا روبوتات يمكن للجميع استخدامها في التصنيع، لتوفر نتائج فائقة السرعة، وتكاليف أقل ومتوفرة للجميع”.

خلال السنوات الأخيرة، شهدت إيطاليا زيادة هائلة في عدد الشركات الناشئة، حيث تم تسجيل ما يقارب 13 ألف و600 شركة حتى شهر يوليو 2021. وتمثل الشركات المتخصصة في البرمجيات والبحث والتطوير وخدمات المعلومات 75 في المائة من الشركات الإيطالية الناشئة، بينما يعمل ما يقرب من 17 في المائة في تطوير تكنولوجيا التصنيع من ثم الخدمات في قطاع التجارة. تحتل إيطاليا حاليًا بالنسبة إلى النظام البيئي للشركات الناشئة في أوروبا، المرتبة الثامنة من حيث قدرتها على إنشاء مخارج أو شركات احادية القرن “يونيكورن” (الرائدة في نتائج الأعمال).

وخلال مناقشة دور مجمعات الابتكار في تطوير التقنيات المستقبلية، قال سالفاتور ماجورانا، مدير كيلوميترو روسو: “المجمعات العلمية مهمة جداً في تعزيز قيمة البحوث وتحويلها إلى ابتكار علمي، ومنها إلى نموذج مبدئي للشركات، وهي الحلقة التي تربط بين الثقافتين، ثقافة البحث وثقافة الشركة وكلاهما يحتاج إلى مترجم، ليأتي دور المجمعات العلمية كمترجم لتلك الثقافة، لتوفر المساحة والفرصة لمحاولة ارتكاب الأخطاء من أجل تطوير الابتكار”. وفي حديثهما عن التعاون بين إيطاليا والإمارات، اتفق كل من سعادة حسين محمد المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للأبحاث والتكنولوجيا والابتكار واسماعيل عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا للتصنيع (إحدى الشركات المملوكة بالكامل لشركة المبادلة للتنمية “مبادلة”)، على المهارات الإيطالية القيمة في مجال التصنيع والتكنولوجيا وعلى كيفية استمرار البلدين في بناء جسور التواصل لتطوير المزيد من فرص الشراكة التجارية والاستراتيجية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى