يعد إيجاد أصحاب الخبرات والمواهب والاحتفاظ بهم، والقدرة على تلبية متطلبات المتعاملين المتغيرة، ومواكبة توجهات السوق، من أبرز التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الفنادق والضيافة في الشرق الأوسط.
وتوضح منى فرج، مدير الجمعية العالمية لخدمات المبيعات والتسويق في قطاع الضيافة HSMAI، أنه رغم مواجهة الشركات العديد من الصعوبات، فإن هذا القطاع يواصل توسعه وتطوره على نحو متسارع بما يسمح بالتغلب على هذه الصعوبات واجتيازها.
تقول فرج: “يعد قطاع الضيافة واحدًا من أهم القطاعات وأسرعها نموًا وتطورًا في الشرق الأوسط، ولكنه يواجه عددًا من التحديات الأساسية”.
وأضافت: “إن البحث عن أصحاب المواهب والخبرات، والاحتفاظ به وتطوير أدائهم يعد أمرًا يتطلب الكثير من الاهتمام والرعاية باستمرار، من أجل إدارة الأعمال بشكل صحيح. كما أن الصعوبات التي تواجه الشركات في مختلف أرجاء المنطقة تحتاج المزيد من الاهتمام في المملكة العربية السعودية.
“في الوقت الذي يشهد فيه قطاع السياحة والفنادق انفتاحًا وتطورًا في المملكة العربية السعودية، ويتضمن المزيد من الاستثمارات والخطط الرامية لتحقيق نمو سريع خلال السنوات المقبلة، فقد زادت أهمية البحث عن طواقم العمل التي تتمتع بالجودة العالية وتدريبها والحفاظ عليها، وخاصة من المواطنين السعوديين بما يتماشى مع خطط توطين الوظائف السعودية التي وضعتها الحكومة في المملكة”.
وتبين السيدة فرج أنه بهدف دعم هذا القطاع في السوق السعودي، فإن الجمعية العالمية لخدمات المبيعات والتسويق في قطاع الضيافة (HSMAI) تخطط لترسيخ حضورها في المملكة العربية السعودية خلال عام 2020، كما أضافت أن الجمعية تتمتع بدور رئيسي وبالغ الأهمية فيما يتعلق بمستقبل القطاع في المملكة.
توفر الجمعية العالمية لخدمات المبيعات والتسويق في قطاع الضيافة (HSMAI) الأدوات العملية والأفكار والخبرات المتطورة التي تساهم في تمكين تبادل المعرفة، وتعزيز التطوير المهني، وزيادة المبيعات، وتحفيز التسويق، وتحويل الأعمال التجارية رقميًا، والريادة في استراتيجية الإيرادات، وتعد (HSMAI) جمعية عالمية رائدة في مجال صناعة الفنادق، كما تشهد توسعًا متسارعًا في الشرق الأوسط.
وتحت مظلة الجمعية العالمية لخدمات المبيعات والتسويق في قطاع الضيافة (HSMAI) تنعقد فعاليات مؤتمر تنمية الإيرادات 2019 يوم 4 ديسمبر في فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي
كما تشمل النقاشات التي تدور ضمن مؤتمر تنمية الإيرادات العديد من المواضيع الهامة، وفي مقدمتها كيفية وضع أفضل الاستراتيجيات الشاملة والتي تضمن تحقيق الإيرادات في قطاع الضيافة. وسيجتمع الخبراء والمعنيون وكبار المسؤولين في هذا القطاع في سبيل بحث أبرز التوجهات التي تؤثر على المنطقة واستراتيجيات الإيرادات التي تعتمدها الفنادق في الوقت الحالي من مختلف الجهات، والتي تشمل الإيرادات والتوزيع والمبيعات والتسويق.
وأضافت السيدة فرج، إن العادات والتوجهات والمتطلبات التي يبديها العملاء تتطلب اهتمامًا مستمرًا من جانب رواد قطاع الضيافة: “نتيجةً للتغيرات المتسارعة، وزيادة التعقيدات التي نشهدها، فليس من الممكن أن ينخفض مستوى الاهتمام. تتحول التوجهات على نحو متسارع، ويتوجب على هذا القطاع أن يكون على أهبة الاستعداد للاستجابة لها، وحتى التنبؤ بهذه التغييرات من أجل استقطاب الأعمال والحفاظ عليها”.
“في الوقت الحالي، يطالب الضيوف بالمزيد من الخيارات الشخصية والتخصصية أثناء الإقامة في الفنادق. وهذا أمر يفوق الرغبة بمستوى الرفاهية في بعض الحالات، حيث يبحث الضيوف عن تجربة أكثر تفردًا واختلافًا”.
“تشكل إضفاء طابع شخصي ومزايا تخصصية في الفنادق أفضل طريقة للتغلب على المشكلة الشائعة والتي تتمثل في كون الفنادق “متشابهة” إلى درجة عالية، وأنها تقدم الخدمات والمنتجات نفسها وما إلى ذلك”.
وتؤكد السيدة فرج أن الاستخدام السليم والمناسب لمعلومات السوق المحدثة، إضافة إلى التحليل الفعال للبيانات يمكن أن يشكل أداة مفيدة لمساعدة قطاع الضيافة في سبيل متابعة التغييرات والتكيف معها على وجه السرعة: “هناك الكثير من المعلومات المتاحة بفضل وجود نقاط تتبع البيانات والمعلومات التي يوفرها الضيوف. ويمكن للفنادق وشركات الضيافة أن تحقق الفائدة القصوى من ذلك، وأن تضمن النمو الإيجابي والمحافظة على مستويات عالية من رضا العملاء”.
وسيتم بحث هذا المسائل وغيرها ضمن فعاليات مؤتمر تنمية الإيرادات 2019، الذي ينظم بالتعاون مع عدد من المؤسسات ومن ضمنهم الشركاء البلاتينيين: “SEERA”، و”Avero”، و”Cvent”، و”Livingroom”، والشركاء الذهبيين: “Cendyn”، و”Illusion”، و”RateGain”، و”WEGO”.
ويشهد مؤتمر تنمية الإيرادات 2019 مشاركة أبرز الشركات والعلامات في قطاع الضيافة مثل مجموعة فنادق إنتركونتيننتال، ومجموعة أكور للفنادق، وروتانا، وجميرا، وحياة، وماريوت، وهيلتون، إضافة إلى إضافة إلى أفضل الشركات المستقلة التي تتولى تشغيل الفنادق في دبي وكامل منطقة الشرق الأوسط.
