تدريبفن وحياةمدارس وجامعات
أخر الأخبار

مدرسة بريطانية جديدة في دبي تتيح للآباء قيمة إضافية برسوم مناسبة

تساهم النتائج الأكاديمية المذهلة في استقطاب أعداد كبيرة للتسجيل في أحدث مدرسة بريطانية في دبي

من الطبيعي

أن ترتبط الأسعار الأعلى بجودة أفضل في غالبية الصناعات والقطاعات. ولكن إحدى المدارس الجديدة في دبي والتي تعتمد المنهاج البريطاني في التدريس تخالف هذا المبدأ مع افتتاح أبوابها لاستقبال الطلاب في سبتمبر 2019. وتتطلع مدرسة السلام المجتمعية، الشقيقة لمدرسة السلام الخاصة، إلى تكرار إنجازاتها الأكاديمية، ولكن هذه المرة بالاعتماد على مرافق أكثر تطورًا ومساحات للتعليم التخصصي.

ولطالما كانت مدرسة السلام الخاصة تحقق أفضل النتائج على مستوى دبي، ودائمًا ما كان الأداء الأكاديمي العالي لطلابها الصفة التي تفخر بها المدرسة وتتميز بها، كما تأمل أن تحقق خطوات إضافية في هذا المجال مع إتاحة المزيد من الفرص التي تتوافق مع اهتمامات الطلاب وما يتمتعون به من مواهب.

وتركز الأجندة الوطنية التي تتضمنها رؤية الإمارات 2021 على إنجازات الطلاب في الاختبارات الدولية مثل اختبار “دراسة الاتجاهات الدولية في الرياضيات والعلوم  TIMSS”، واختبار “البرنامج الدولي لتقييم الطلبة PISA”. وتهدف الإمارات لاحتلال مركز بين أفضل 15 دولة في اختبار TIMSS مع حلول 2021. وكان طلاب مدرسة السلام الخاصة قد أبرزوا على الدوام تفوقهم ونتائجهم الأكاديمية العالية في هذه الاختبارات، كما مثلوا دولة الإمارات بكل فخر بشكل أفضل من معظم مدارس دبي.

ولمعرفة مدى النجاح الذي حققته المدرسة، وبناءً على نتائج عام 2015، فإذا وضعنا نتائج مدرسة السلام الخاصة ضمن الترتيب العالمي، فإن طلاب السنة الخامسة في الرياضيات سيحتلون المركز الخامس ضمن الترتيب خلف كل من كوريا الجنوبية وهونغ كونغ وسنغافورة. وعلى نحو مماثل، وفي مادة العلوم للسنة 9، ستحتل مدرسة السلام قمة الترتيب الدولي متفوقة على سنغافورة بنتيجة 620.

كما أنه النتائج الأكاديمية التي حققها طلاب المدرسة مذهلة أيضًا في ترتيب اختبارات PISA بعدما احتلوا الصدارة في القراءة.

ومن خلال تحقيق هذه النتائج، فإن دبي ترسخ مكانتها في خارطة التعليم.

وتمثل هذه النتائج دليلًا على اهتمام المدرسة بالجودة والنوعية، خاصة وأن معدل رسوم التسجيل يبلغ 23 ألف درهم إماراتي، وهو أقل بكثير من معظم المدراس في دبي.

وفي تصريح له حول الإنجازات الأكاديمية، علق طاهر غريب، مدير المدرسة بقوله: “تعد الإنجازات الأكاديمية نتاجًا لمستوى التوقعات العالي الذي وضعناه، والجهود التي بذلناها ليشعر الطلاب بأنهم جزء من مجتمع أكبر، وأنهم يمتلكون الحرية والقدرة من خلال توفير أنظمة دعم شاملة، وبيئة تضمن الرعاية والازدهار. نحن نجمع ما بين أساليب تعليم مختلفة لتوفير العديد من الحلول، وبالتالي نحفز الطلاب على الدوام لتقديم أفضل ما لديهم من إمكانات. ونحن سعداء بما نحققه من نتائج، ولكن تركيزنا على الدوام ينصب على الطلاب والعملية التعليمية”.

وتشهد الظروف الاقتصادية الحالية زيادة الطلب على المدارس التي تجمع ما بين الجودة العالية والتكلفة المناسبة غير المرتفعة، كما أن الآباء يترددون تجاه مزايا القيمة المضافة في المدارس ذات التكلفة المرتفعة، ومنها على سبيل المثال المرافق التخصصية الفاخرة، ومزودي خدمات الطهي والمأكولات. وفي سبتمبر 2018، افتتحت 14 مدرسة جديدة في دبي، لتوفر بذلك أكثر من 20 ألف مقعد دراسي في السوق، بمتوسط رسوم قدره 55490 درهم إماراتي. أما مدرسة السلام المجتمعية، فتتراوح رسوم التسجيل فيها بين 22 ألف و38 ألف درهم إماراتي. ويحظى الطلاب مقابل هذه الرسوم بمسبح مكون من 6 حارات بطول 25 مترًا، وملعب كرة سلة مغلق، ومكتبة ومركز مخصص لتراث الإمارات، وملاعب رياضية، وملعب خارجي، ومساحات تعليمية متنوعة، وغير ذلك من الخيارات العديدة.

تقدم المدرسة التعليم للطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و18 سنة، كما ينضم إليهم أيضًا 450 طالبًا من المرحلة الثانوية من المبنى الحالي إلى المدرسة الجديدة. وفيما تعمل معظم المدارس عادة على استقبال الطلاب من المرحلة الابتدائية عند افتتاحها، على أن تفتح الصفوف الأعلى في الأعوام التالية، فإن مدرسة السلام تنطلق بأسس راسخة وتتوسع من الأعلى إلى الأسفل. وتهدف المدرسة من خلال ذلك إلى ترسيخ الشعور بالاستقرار فيما يتعلق بالجودة والمعايير العالية في المدرسة والتغلب على مسألة التردد بين الطلاب تجاه المسارات التعليمية التي تواجه الطلاب في المدارس الجديدة في العادة.

وتشير النتائج الأكاديمية المتميزة التي حققتها مدرسة السلام بالمقارنة مع المدارس من المستوى القريب من ناحية الرسوم المدفوعة إلى تفوقها حتى بالمقارنة مع المدارس التي تطلب رسومًا أعلى بكثير. وتتيح رسوم مدرسة السلام المجتمعية دراسة المنهاج الوطني البريطاني كاملًا دون مواجهة أعباء الرسوم في المدارس ذات الأسعار المرتفعة في دبي.

تعد مدرسة السلام المجتمعية نموذجًا مستدامًا للمستقبل بالنسبة لدبي. وعند قيام الآباء بضبط ميزانياتهم ومصاريفهم، فإنه يتجهون إلى المدارس التي تتيح للطلاب تحقيق الإنجازات ومواصلة السير نحو الخطوات التالية، ومن حيث التعليم، يعني ذلك امتلاك المؤهلات وتحقيق النتائج. وقد أثبتت مدرسة السلام قدرتها على تحقيق نتائج إيجابية مذهلة، وستعمل على الارتقاء بتجارب الطلاب من خلال المرافق التي تتفوق بوضوح على المدراس ذات المستوى المماثل، ورغم أن رسوم تلك المدارس أعلى بقليل من رسوم هذه المدرسة، فإنها أقل بكثير من معظم المدارس الجديدة التي افتتحت في 2018.

ومن الواضح أن الآباء الآن يحددون خيارهم الأول من المدارس، الأمر الذي لم ينظر إليه في السنوات الماضية. وتقوم المدارس المتميزة الآن بتقديم خصومات ومنح لتحفيز الآباء على تسجيل أبنائهم وملء الشواغر.

ومع دخول مدارس جديدة بأسعار معقولة إلى السوق، والتوسع الذي تقوم به المدارس الحالية، فإن الضغط سيزداد على المدارس ذات الأسعار المرتفعة لتحقيق النتائج الأكاديمية، حيث سيتساءل الآباء فيما إذا كانت المرافق ذات الأسعار الباهظة ورمزية العلامات التجارية تستحق اهتمامًا أكبر من النتائج الأكاديمية الإيجابية واعتماد النموذج المالي المستدام.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى