24 فبراير 2025، دبي، الإمارات العربية المتحدة – يطلق مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بدبي سلسلة من الفعاليات الدينية والخيرية المتميزة تحت رعاية خلف بن أحمد الحبتور، والتي تهدف إلى تعزيز روح التكافل المجتمعي.
من أبرز فعاليات هذا الشهر الفضيل، استضافة مجموعة من القراء المتميزين الذين سيؤمّون المصلين طوال الشهر. حيث سيتولى فضيلة الشيخ الدكتور فارس المصطفى، خطيب وإمام المسجد، إمامة المصلين في الفترة من 1 إلى 4 رمضان، يليه فضيلة الشيخ إسماعيل حسن إسماعيل أحمد، إمام مسجد أم الشجر، الحد، في مملكة البحرين، من 5 إلى 10 رمضان. كما يشارك فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله محمد يحيى غيلان، إمام مسجد ابن القيم في المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، من 11 إلى 15 رمضان، ثم فضيلة الشيخ عبد العزيز سالم الزهراني، المستشار الشرعي بوزارة العدل، المملكة العربية السعودية، من 16 إلى 20 رمضان، ليعود فضيلة الشيخ الدكتور فارس المصطفى في العشر الأواخر.
كما يواصل المسجد تقديم المبادرات الخيرية، حيث يوزع 2,500 بطاقة مير رمضاني على الأسر الإماراتية المتعففة لتساعدهم في شراء احتياجاتهم الغذائية خلال شهر رمضان، بالتعاون مع شرطة دبي ومجموعة الحبتور. بالإضافة إلى ذلك، يقدم المسجد أكثر من 2,000 وجبة إفطار يومياً للصائمين، مع وصول إجمالي الوجبات المقدمة العام الماضي إلى 65,000 وجبة.
وفي خطوة لتعزيز التواصل الثقافي، يفتح المسجد أبوابه للجاليات غير المسلمة، بما في ذلك ممثلي القناصل الأجنبية، لتعريفهم بقيم الإسلام وثقافة دولة الإمارات. كما تُتاح لهم الفرصة لمشاركة المسلمين في وجبات الإفطار، مما يعزز التفاهم والتعايش بين مختلف الثقافات.
يشمل البرنامج الديني أيضاً دروساً يومية بعد صلاة العصر يلقيها فضيلة الشيخ الدكتور فارس المصطفى بعنوان “قِيَم”، حيث يتناول في كل درس قيمة إسلامية مختلفة مثل التسامح، التزكية، المواطنة، والحكمة. كما يقدم المسجد برنامجاً يومياً على إنستغرام بعنوان “نسمات من نور”، يقدم محتوى روحانياً وتوعوياً يثري المتابعين.
الجدير بالذكر أنه في عام 2024، استقبل مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب أكثر من 53,048 زائراً، منهم 2,075 طالباً من المدارس، مما يعكس دوره الفعّال في نشر المعرفة الدينية وتعزيز الثقافة الإسلامية في المجتمع.
وأكد عبد السلام المرزوقي، مدير عام المسجد أن هذه المبادرات تأتي في إطار حرص مسجد ومركز الفاروق عمر بن الخطاب على تعزيز قيم التسامح والتكافل الاجتماعي خلال شهر رمضان، مشيراً إلى أن الفعاليات تهدف إلى تقديم تجربة دينية واجتماعية متميزة تتماشى مع روح الشهر الفضيل وتعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز التعايش والتلاحم بين مختلف فئات المجتمع.
