احداث ومهرجاناتموسيقى و كتب
أخر الأخبار

مسرحية غنائية تعيد إلى الذاكرة أناشيد الطفولة وتغرس القيم في قلوب الصغار

“حصة المحفوظات” في مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025

الشارقة 1 مايو 2025

استعاد أطفال المدارس المشاركون في الدورة الـ16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، لحظات من البهجة والحنين إلى الماضي، خلال حضورهم العرض الغنائي المسرحي “حصة المحفوظات”، الذي قدّمته فرقة مسرح العائلة التابعة للمكتب الثقافي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بالتعاون مع مدرسة الشارقة الخاصة، في عمل فني يستحضر التراث المدرسي ويعزز القيم الأصيلة بروح إبداعية معاصرة.

منهج فني لغرس القيم عبر الأناشيد

وتميّز العرض بأسلوبه الغنائي الكورالي، وتضمن فقرات حوارية طريفة بين “الجد” وحفيدته، شكّلت جسراً ثقافياً بين الأجيال، مستعرضاً محفوظات وأناشيد مدرسية قديمة شكّلت وجدان أجيال من التلاميذ. واستعرضت المسرحية مفاهيم مثل حب الأم، اللغة العربية، الهوية، الاحترام، الانتماء، الالتزام بالقانون، وغيرها من القيم التي تعدّ أساسية في بناء شخصية الطفل العربي المعاصر.

نص أدبي وإخراج نابض بالحياة

وجاءت المسرحية من تأليف الكاتبة صالحة عبيد غابش، التي كتبت النص في قالب حواري أدبي بسيط وعميق في آن، يخاطب الطفل بلغة واضحة وقريبة من وجدانه، فيما قدّمت المخرجة خالدة مجيد رؤية إخراجية مزجت بسلاسة بين الأداء المسرحي والغناء، لترسم على المسرح عرضاً نابضاً بالحيوية.

وتألّق في الأداء كل من عبد العزيز أنور في دور الجد، وجميلة الكتبي في دور الحفيدة، وناصر غابش، إلى جانب مجموعة من الأطفال الذين تلقوا تدريباً فنياً مكثفاً تحت إشراف كل من حنان الشيشتاوي، نسيلة الشناوي، وداد قيراطة، وشيماء حسن، ما ساعد على تقديم عرض متكامل حظي بإعجاب واسع من الحضور.

أناشيد محفوظة في الوجدان.. بألحان جديدة

وتضمّن العرض أناشيد مألوفة من التراث المدرسي، مثل “السلام عليكم”، “يا إلهي”، “أمي”، “شرطي المرور”، و”قلمي”، حيث أعيد تقديمها بألحان جديدة وضعها فنانون منهم ليلى أبو ذكري، علاء مجيد، رأفت الحجار، وتولّى التوزيع و”المكس” عمرو أبو ذكري، باسل الهاشمي، حسين الأنصاري، وأمير، لتخرج الأناشيد بشكل عصري يحتفظ بروحها التربوية الهادفة.

رسالة تعليمية تربط الأجيال بثقافتها

ويحمل هذا العمل المسرحي رسالة ثقافية تنسجم مع توجهات مهرجان الشارقة القرائي للطفل في تعزيز اللغة العربية، وصون الذاكرة التربوية، وربط الجيل الجديد بجذوره الثقافية من خلال محتوى فني هادف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى