رعاية صحيةصحةنمط حياة
أخر الأخبار

وزارة الصحة ووقاية المجتمع توفر بخاخ أنفي يعالج الاكتئاب الحاد من أول جرعة

تعرض علاجاً لأكثر الاضطرابات النفسية انتشاراً على مستوى العالم

  • د. يوسف السركال: توفير الأدوية المبتكرة وتطبيق السياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية

كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن عزمها ترخيص دواء “اسكيتامين” أحدث علاج لمرض الاكتئاب الحاد والمستعصي لأول مرة بالإمارات ضمن أوائل دول العالم، بعد حصوله مؤخراً على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والوكالة الأوربية للأدوية. وذلك في إطار مساعي الوزارة لتطوير طرق علاجية مبتكرة لمعالجة اضطرابات المزاج الحادة والأمراض التنكسية في الجهاز العصبي.

وسيتاح للزوار والمهتمين الإطلاع على أول بخاخ أنفي من نوعه في العالم لعلاج الاكتئاب الحاد عند زيارة    منصة وزارة الصحة ووقاية المجتمع في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2020 بدبي بالشراكة مع شركة جونسون، ويعطى هذا العلاج للمرضى الذين لا يستجيبون للأدوية العادية. ويتميز بفعاليته العالية ويتم استخدامه بوصفة من الطبيب وتحت إشرافه كونه من الأدوية المراقبة، وبحسب حالة المريض مرة أسبوعيا أو كل أسبوعين.

توفير الأدوية العالمية المبتكرة للمرضى

وأشار سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات إلى أهمية مواكبة مستجدات الطرق العلاجية في مجال الأمراض النفسية التي توليها وزارة الصحة ووقاية المجتمع اهتماماً كبيراً، لتحقيق التمكين الاجتماعي لمرضى الصحة النفسية ولاسيما الاكتئاب، والتقليل من آثارها السلبية على الفرد والأسرة والمجتمع، بالإضافة لإعداد وتأهيل وتطوير الكوادر الطبية الكفوءة. ورفع الوعي المجتمعي بشأن الصحة النفسية ومكافحة الوصمة الاجتماعية تجاه المريض النفسي. مما يتوافق مع استراتيجية الوزارة في رفع فاعلية وكفاءة الاستخدام الدوائي، في إطار توفير شامل ومستدام لأدوية متميزة وآمنة، وفقاً للبروتوكولات العلاجية ودواعي استخدامها للمرضى.

وأكد حرص الوزارة على توفير الأدوية العالمية المبتكرة في منشآتها الصحية وتنسيق التعاون مع الشركات الدوائية العالمية لمعالجة أكبر شريحة من المرضى، وتقديم خدمات صحية فعالة وآمنة، وفق أفضل معايير الجودة العالمية وباستخدام أساليب ومنهجيات كفوءة في إدارة الموارد. لافتاً إلى إنشاء عدد من المستشفيات والأقسام المتخصصة في الصحة النفسية ومنها مستشفى الأمل بدبي، أول مستشفى في مجال الصحة النفسية يحصل على الاعتماد الدولي من اللجنة الدولية المشتركة JCI في الشرق الأوسط.

تطبيق السياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية

وأضاف سعادته حرص الوزارة على توفير أحدث الأدوية النفسية المعتمدة من هيئتي الدواء الأمريكية والأوروبية، في إطار الارتقاء بالقدرات والإمكانات لتحقيق أفضل تطبيق للسياسة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية في الدولة، وتأهيل ودعم المرضى النفسيين وتثقيف ممارسي الرعاية الصحية في المستشفيات المتخصصة، وخلق حالة من الوعي وتثقيف المرضى، من خلال برامج متخصصة ودمجهم في المجتمع وتهيئة البيئة المناسبة لرفع إنتاجيتهم وتحقيق سعادتهم في إطار وطني متعدد القطاعات. بالإضافة لتطوير الخدمات الصحية النفسية بالشراكة مع الجهات المعنية الحكومية والخاصة، ومتطلعين أن نكون ضمن المؤسسات الرائدة عالمياً في تقديم خدمات صحية نفسية ترقى إلى أفضل المستويات العالمية.

وأوضحت الدكتورة كلثوم البلوشي مدير إدارة المستشفيات أن منظمة الصحة العالمية، تصنف الاضطراب الاكتئابي الشديد بكونه واحداً من أشد الأمراض الموهنة للمجتمع، بسبب ما يتطلبه من موارد الرعاية الصحية وما يسببه من تدني في نوعية حياة المرضى، وتكاليف غير مباشرة على المجتمع، وأحد أكثر الأسباب شيوعاً العجز عن العمل والحياة الاجتماعية. وترتبط باضطراب الاكتئاب الشديد العديد من التكاليف والآثار الاجتماعية والاقتصادية الكبيرة.

وأضافت د كلثوم أن العلاج الجديد يوفر طريقة مبتكرة في إعطاء الدواء. فيمكن للمريض أن يأخذه بنفسه عن طريق بخاخ أنفي يستخدم لمرة واحدة خلال الأسبوع، وينبغي مراقبة المريض تحت إشراف مختص الرعاية الصحية حتى يصل للاستقرار بناء على التقييم السريري.

دواء واعد ونتائجه سريعة

وجدير بالذكر أن الاضطراب الاكتئابي الشديد يعتبر مرضاً مدمراً يعاني منه 300 مليون شخص حول العالم. ومنذ عقود لم يتم التوصل لأي خيارات دوائية جديدة لهذا المرض. فيما تعاني النساء من مرض الاكتئاب بنسب تصل إلى ثلاثة أضعاف، ويعد المصابين بأمراض مزمنة أكثر عرضة للمرض.

وفي هذا السياق يمكن أن يكون رذاذ الأنف سريع المفعول اسبرافاتو (إسكيتامين) علاجًا فعالًا للاكتئاب خاصة بعد اجتيازه 3 مراحل من التجارب السريرية للتعامل مع الحالات المقاومة للعلاج. ومع تحقيق استجابة لدى شخصين من كل ثلاثة، وشعور الكثير منهم بالارتياح في غضون 24 ساعة وتضاعف عدد المرضى الذين تستقر حالتهم ثلاثة أضعاف المستوى الحالي في الرعاية الصحية، فإن دواء “اسبرافاتو” يمثل منتجاً جديداً واعداً في التصدي لهذه الحاجة الملحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى