الشارقة، 28 فبراير 2024
انطلقت مساء أمس الثلاثاء (27 فبراير)، فعاليات مبادرة “أيام الشارقة السينمائية” التي تنظمها مؤسسة فن – منصة الاكتشاف الإعلامي، في بحيص – الحديقة الجيولوجية بالشارقة حتى 3 مارس المقبل، بهدف توفير منصة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين وتمكين أصحاب المواهب الناشئة، وتأسيس مجتمع من عشاق السينما والمتخصصين بها من كل المجالات وتحفيزهم على تنفيذ أفكارهم وعرض أعمالهم أمام كافة فئات المجتمع، إلى جانب نقل تجربة مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب إلى العالم، والمساهمة في تعزيز التبادل الثقافي والفني مع دول المنطقة والعالم، والترويج لإمارة الشارقة وما تمتلكه من إمكانيات متنوعة ومعالم ومناطق سياحية بارزة.
وأقيم حفل الافتتاح بحضور الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي، مدير عام مؤسسة فن – منصة الاكتشاف الإعلامي ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب، والشيخ سالم بن محمد القاسمي، مدير هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، والشيخ محمد بن عبدالله القاسمي، مدير دائرة شؤون البلديات، ونخبة من الفنانين والمخرجين والعاملين في القطاع السينمائي من دولة الإمارات والمنطقة، حيث تابعوا سلسلة من العروض الفنية المستلهمة من صناع السينما التي قدمتها على المسرح مجموعة من الفرق الاستعراضية المحلية.
وفي كلمتها، أكدت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي أن “أيام الشارقة السينمائية” صممت لتوفير منصة مبتكرة قادرة على دعم أعضاء المجتمع الإبداعي وصناع الأفلام وتمكينهم من المساهمة في إغناء المشهد الثقافي والفني المحلي، إلى جانب منح الجمهور تجربة ثقافية متكاملة تبرز ثراء الثقافة المحلية والتنوع الثقافي العالمي، من خلال جمعها لكافة صنوف الفن تحت سماء الشارقة، وعبر تقديمها مزيجاً من التركيبات الفنية المستلهمة من عالم الأفلام، والعروض الفنية وورش العمل والجلسات النقاشية. وقالت: “نسعى من خلال “أيام الشارقة السينمائية” إلى تعزيز حب الفن السابع في قلوب الجميع، وتمكينهم من استكشاف سحر السينما وروائع الفنون التشكيلية والتصميم التي تلتقي بكل أطيافها تحت سماء الشارقة، ويأتي ذلك في إطار مساعي “مؤسسة فن” الهادفة إلى تهيئة مساحة فريدة تجمع عشاق الفن، وتساهم في فتح أمام المبدعين والفنانين وتمكينهم من التعبير عن رؤاهم ووجهات نظرهم الفنية، وتشجيعهم على التفاعل مع بعض البعض ضمن أجواء ملهمة”.
وعبرت القاسمي عن تطلعاتها بتحويل “الأيام” إلى حدث عالمي قادر على نقل تجربتنا المحلية المميزة إلى العديد من دول العالم، ما يعزز التبادل الثقافي معها، ويثري تجربتنا الإبداعية الشاملة. وأضافت: “سيعيش زوارنا خلال “الأيام” لحظات مميزة يشهدون فيها تجدد خريطة الفن انطلاقاً من إمارة الشارقة نحو العالم، كما يتعرفون خلالها على إنتاجات فنية مستلهمة من سحر السينما، تحمل بصمات مجموعة من مواهبنا الشابة وتعبر عن توجهاتهم، إلى جانب استكشاف ثقافات الدنيا وما تمتلكه من روائع فنية متنوعة، تتجلى جمالياتها في الشارقة”.
وعلى مدار 5 أيام، سيتابع الجمهور وعشاق السينما مجموعة من الأفلام المتنوعة، حيث سيكون لكل يوم طابعه الخاص وسيتم خلاله تقديم فئة معينة من الأعمال السينمائية، وفي هذا السياق، سيشهد الزوار مساء اليوم الأربعاء (الموافق 28 فبراير الجاري) عرض الفيلم الياباني “قلعة هاول المتحركة ” (Howl’s Moving Castle) للمخرج هاياو ميازاكي وهو من إنتاج استوديو غيبلي، في حين تعرض شاشات المبادرة مساء الجمعة سلسلة من الأفلام الخليجية القصيرة، وهي: فيلم “مبروك ما ياك”، و”قصة شرطي”، و”شعبان 27″، و”نور شمس”، و”جارنا بوحمد” والتي تأتي ضمن فعاليات الليلة الخليجية.
وتسعى مؤسسة فن عبر سلسلة ورش العمل والجلسات النقاشية التي تنظمها خلال “أيام الشارقة السينمائية” إلى تهيئة بيئة إبداعية تمكن المخرجين الإماراتيين من التواصل مع نظرائهم من حول العالم وتبادل الخبرات والتجارب معهم والاستفادة منها في تطوير أعمالهم وأفكارهم الإبداعية وإيصالها إلى العالم، وهو ما ينعكس إيجاباً على المشهد الفني المحلي.
من جهة أخرى، تستضيف “أيام الشارقة السينمائية” مجموعة من الأعمال والتركيبات الفنية المستلهمة من عالم السينما، ومن بينها مجموعة “عرب وود” (Arabwood) للفنان الإماراتي علي مبارك السعدي الذي استلهمها من ملصقات الأفلام الأكثر شعبية مثل “هاري بوتر” و”علاء الدين” وغيرها، ليبرز من خلالها ثراء المخزون الثقافي والمعرفي للمجتمع المحلي، أما المصور حمد الجسمي فاستعرض من خلال عمله الفني البصري “حنين الإمارات” مجموعة من المعالم المعروفة في الإمارات في صورتها القديمة محاولاً في الوقت ذاته استشراف المستقبل، بينما تعرض الفنانة البصرية أحلام البناي، رئيسة قسم الإعلام التطبيقي في كليات التقنية العليا في دبي، عملها الفني “استدامة العقول” المستلهم من أقوال صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تتمحور حول الانسان باعتباره الركيزة الأساسية للاستدامة والتنمية.
