حسبما أعلن المسؤولون فى مُنتدي الخلايا الجذعية الأول فى الشرق الأوسط المُقام بدبي
يستحضر “منتدي الخلايا الجذعية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”—والذي يعكف على تسليط الضوء على تلك الصناعة العالمية المُقدرة بمبلغ (467) مليار دولار أمريكي—كافة أصحاب المصلحة والمهتمين بهذا الحقل من أجل الدفع للأمام تجاه زيادة التمويل والبحث الذي يُمكِن أن يُحدِث تغيرات جوهرية فى حياة الناس فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
النقاط الخَبرية البارزة:
1- إن دولة الإمارات العربية المُـتحدة حالياً بصدد تطوير أول بنك خلايا جذعية فى المنطقة وهو الإنجاز الذي سوف يجعل من الدولة مركزاً سياحياً للخلايا الجذعية،
2- وإن مركو دُبي لدم الحبل السري والأبحاث يُوفر تجميع وحفظ الحبل السري للمواليد الجُدد ويقوم بحفظه لفترة ثلاثين عاماً،
3- هذا ويُقدر حجم سوق الخلايا الجذعية فى الشرق الأوسط وإفريقيا بُقرابة (2,85) مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2026م، وذلك وفق مؤسسة “ماركت داتا فوركاست” للتحليلات السوقية،
4- وإذ تستحثُ دول الشرق الأوسط تركيزها وتتحس خُطاها تجاه سوق الخلايا الجذعية العالمي المُقدر بُقرابة (467) مليا دولار أمريكي،
إن دولة الإمارات العربية المُـتحدة حالياً بصدد تطوير أول بنك خلايا جذعية فى المنطقة وهو الإنجاز الذي سوف يجعل من الدولة مركزاً سياحياً للخلايا الجذعية، وهذا وفق ما أعلنه المسؤولون فى فى المنتدى الأول للخلايا الجذعية فى الشرق الأوسط والذي يُدشَّن فى “موفينبيك غراند”، فُندق البُستان، دُبي يوم الجمعة الموافق (18) مارس لعام 2022م،
وتقول الدكتورة/ رِحاب البُلوشي—وهي المدير الطبية بالوكالة لدى مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث التابع لهيئة الصحة بدبي— “إننا بالفعل نمتلك بنك خلايا جذعية فى مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث” وإننا نتباحث فى الوقت الراهن مع الهيئات الصحية الأخرى من أجل تطوير بنك خلايا جذعية لعموم الدولة من أجل
تدعيم هذا القطاع العلمي والابتكاري الطبي الجديد، وهو الأمر الذي يجري تنفيذه بالفعل.”
هذا ويقوم مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث بتوفير خدمة تجميع وحفظ الحبل السري من المواليد الجُدد ويقوم بحفظه لمدة ثلاثين عاماً مُقابل رسم وقدره قُرابة (9,000) درهماً إماراتياً، وهذا أن هذا المركز بمثابة أول بنك خلايا جذعية فى دولة الإمارات العربية المُـتحدة،
هذا وبدورهم دعا المسؤولون أيضاً إلى تشريع ضوابط تنظيمية قوية لتنظيم حقل أبحاث الخلايا الجذعية والعلاج والممارسات ذات الصلة حيث أن هذا الأمر يكون عُرضة فى بعض الأحيان للوقوع فى تلك “المنطقة الرمادية” بين طيات الطبيعة إلى أخلاقيات الممارسة إلى الثقافة وإلى الجانب الديني،
ومن جانب صرح الدكتور/ شاه روك هاشمي، رئيس مجلس الأورام لدى مؤسسة “صحة”، ورئيس قسم الأورام وأمراض الدم بمدينة الشيخ شخبوط الطبية، الإمارات العربية المُتحدة، قوله: “إن صناعة الخلايا الجذعية تتطلب تنظيماً قوياً على المستوى العالمي. إننا بحاجة إلى ضوابط صارمة حتى يتسنى لهذه الصناعة أن تتطور أخلاقياً.”
وبدورها عقَّبت الدكتورة/ رِحاب البُلوشي قولها بأنه منذ قُرابة العام قد تم إصدار حِزمة من الضوابط التنظيمية التي تُنظم قطاع الخايا الجذعية فى دولة الإمارات العربية المُـتحدة والغرض منها هو تنظيم القطاع النامي عبر التجارب السريرية.”
وأردفتْ قولها “من الأهمية بمكانٍ أن يكون هنالك سجل وطني للخلايا الجذعية وذلك حتى يتسنى لنا توفير أبحاث أفضل وخدمة علاجية أرقى، فى الوقت الذي تتنامي فيه هذه الصناعة، وإن دولة الإمارات العربية المُتحدة بالفعل سابقة بمراجل الدول الآخرى عندما يتعلق الأمر بالتنظيم والممارسات الأخلاقية حيث أنن نَشرُف بكوننا أول من قام بوضع ضوابط تنظيمية لأبحاث وعلاج الخلايا الجذعية الصادرة فى دولة الإمارات العام المُنصرم.”
“بَيْدَ أننا الآن بحاجةٍ إلى نظام تنظيمي لكامل منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بحيث يُساعد فى تطوير تَوجُّهٍ تنسيقي لقطاع أبحاث وعلاج الخلايا الجذعية.”
وبدوره أشار الدكتور/ أساواري بابات، رئيس مؤتمر منتدي الخلايا الجذعية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وسفير منظمة “اتحاد أبحاث الدم المُتقدمة والعلاجات الحيوية أيه أيه بي بي” العالمية قوله “علينا مسؤولية إخبار باقي العالم لماذا ينبغي على باحثي مجال الخايا الجذعية أن يأتوا إلى دولة الإمارات العربية المُتحدة وعلاج المرضى، كحلٍ بديل إرسال المرضى إلى البلدان الغربية لتلقى العلاج.”
وعَقَّب قوله “إننا الآن نشهد تطوير الأعضاء البشرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، وهي التقنية والإبداع الذي يُمكن أن ينتقل إلى دولة الإمارات العربية المُتحدة، سوف تُصبح دولة الإمارات العربية المُتحدة مركز أبحاث الخلايا الجذعبة مُستقبلاً وبتلك الكيفية—أيضاً—يُمكِن لدولة الإمارات العربية المُتحدة أن تصبح مركزاً لصناعة
سياحة الخلايا الجذعية.”
صرح الخبراء في المنتدى الأول للخلايا الجذعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي انطلق في فندق موفنبيك جراند البستان دبي، إن دولًا من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستعزز أبحاث الخلايا الجذعية في السنوات المقبلة من أجل تعزيز البحث والاستفادة من علاجات الخلايا الجذعية.
شارك في المؤتمر والمعرض الذي تنظمه شركة جريت مايندز على مدار يومين أكثر من 250 مندوبًا من أكثر من 15 دولة حيث اجتمع أكثر من 30 مسؤولًا وخبيرًا لمناقشة أحدث التطورات والابتكارات العلمية في العلاج بالخلايا الجذعية والمجالات المرتبطة به، كما يضم المعرض أكثر من 25 مشاركا.
تعمل دول الشرق الأوسط على تكثيف تركيزها على السوق العالمية للخلايا الجذعية التي تبلغ قيمتها 467 مليار دولار أمريكي والتي خضعت للفحص والتمحيص في منتدى الخلايا الجذعية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي استمر لمدة يومين في دبي.
من المتوقع أن ينمو سوق الخلايا الجذعية العالمية بمعدل نمو سنوي مركب مذهل بنسبة 25.5٪ من 2018 إلى 467 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024، وفقًا لبحث أجرته ماركت واتش.
وقع هذا الحدث المهم في وقت كافح فيه العالم لمحاربة المتغيرات المختلفة لفيروسات كوفيد-19 التي عطلت النمو العالمي. يري العديد من الخبراء أن أبحاث الخلايا الجذعية هذه يمكن أن تكون حل لمعالجة مثل هذه الجوائح في المستقبل.
صرحت ماركت ووتش في تقريرها: ” يشمل سوق العلاج بالخلايا الجذعية عددًا كبيرًا من اللاعبين الذين يشاركون في تطوير علاجات الخلايا الجذعية لعلاج الأمراض المختلفة”.
وينسب نمو السوق إلى العدد المتزايد من التجارب الاكلينكية والاعتماد المتزايد على علاجات الخلايا الجذعية على مستوى العالم. في سياق كوفيد-19 ، تركز المنظمات الحكومية في مختلف البلدان ومعاهد البحوث والعديد من شركات التكنولوجيا الحيوية والأدوية على التقنيات الفعالة والسريعة للتشخيص السريع لكوفيد-19.
وفقًا لمقال بحثي نُشر عام 2020 في المجلة العلمية (الشيخوخة والمرض 2020) أنه تعد الخلايا الجذعية الوسيطة طريقة آمنة وفعالة لعلاجكوفيد-19، حيثُ تم تسجيل ما لا يقل عن 10 مشاريع في السجل الدولي الرسمي للتجارب الاكلنيكية مما يشير إلى استخدام الخلايا الجذعية الوسيطة لمرضى الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا. ومع ذلك، فإنه لا يزال في المرحلة الأولية من الدراسة فيما يتعلق بالسوق المدروس “.
يحظى منتدى الخلايا الجذعية بمنطقة الشرق الأوسط بدعم هيئة الصحة بدبي ومدينة زويل والمجلس الأمريكي للطب التجديدي والأكاديمية الأمريكية للطب التجديدي وجمعية النهوض بالدم والعلاجات الحيوية . وقداستقطب الحدث أكثر من 10 شركاء إعلاميين متخصصين.
يقول الدكتور حاتم العباس – القائم بأعمال مدير مركز دبي لدم الحبل السري والأبحاث، الإمارات العربية المتحدة، “إن العمل في مجال العلاج بالخلايا الجذعية يجعلك ترى الضوء يسطع مرة أخرى في تلك العيون البريئة التي استنفدها المرض ثم تدرك أن الخلايا الجذعية هي بمثابة معجزة. اجتماعنا هنا على أرض دبي، أرض تحقيق المعجزات يجعلنا نعمل على جعل العلاج بالخلايا الجذعية من جميع الأنواع متاحًا للجميع “.
يعد منتدى الخلايا الجذعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أول حدث فريد من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والذي بدورة يركز على هذا القطاع. سيناقش هذا الاجتماع الحصري الاتجاهات والموضوعات الرئيسية مثل بنك الخلايا الجذعية والبحث العلمي والتطبيقات والوعي العام واللوائح.
يعُد هذا الحدث بمثابة أكبر منصة في المنطقة حيث يشارك الخبراء المحليون والإقليميون والدوليون وصناع الرأي والباحثون والأطباء وغيرهم من الخبراء من الأوساط الأكاديمية والصناعية خبراتهم ومعرفتهم حول أحدث التطورات والمواضيع الحاسمة والتحديات في أبحاث الخلايا الجذعية والعلاج.
تقول ليلى ماسيناي، الشريك الإداري لشركة جريت مايندز “تُعد أبحاث الخلايا الجذعية تطورًا مهمًا اكتسب أهمية أكبر في الآونة الأخيرة، وخاصة بعد جائحة كوفيد-19 الذي يشعر العديد من الخبراء أنه يمكن معالجته من خلال أبحاث الخلايا الجذعية و التعاون.
“لقد قررنا إطلاق منتدى الخلايا الجذعية لجلب جميع أصحاب المصلحة من أجل التركيز على هذا التطور العلمي المهم الذي يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في تحسين الصحة وطول العمر. يمكن أن يؤدي إجراء المزيد من الأبحاث في مجال التكنولوجيا الحيوية والخلايا الجذعية إلى نتائج أفضل وتحسين متوسط العمر المتوقع في جميع أنحاء العالم.
“يسعدنا أن نرى الاستجابة الأولية من المجتمع الصحي والعلمي الذين اجتمعوا في منتدى الخلايا الجذعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. سيقطع هذا شوطًا طويلاً في أبحاث الخلايا الجذعية في الخليج والشرق الأوسط”.
أصبح العلاج بالخلايا الجذعية تطورًا علميًا هامًا ومبتكرًا يعطي الأمل لكل من المهنيين الصحيين والمرضى في كافة أنحاء العالم. حيثُ حقق تطوير طرق العلاج نتائج رائعة على مستوى العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يتطور العلاج بالخلايا الجذعية والطب التجديدي بسرعة كبيرة، وإذا استمر التقدم بالوتيرة الحالية، فقد تصبح المنطقة واحدة من مراكز البحوث الطبية الحيوية من دول العالم. في الواقع، من المقدر أن يصل حجم سوق الخلايا الجذعية في الشرق الأوسط وأفريقيا إلى 2.85 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية عام 2026 ، وفقًا لتوقعات بيانات السوق. يعالج منتدى الخلايا الجذعية في الشرق الأوسط وأفريقيا جميع التطورات والتحديات الملحة في سوق الخلايا الجذعية من خلال الكلمات الافتتاحية والعروض التقديمية العلمية وحلقات النقاش والمزيد
